تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

نبذة تاريخية

ارسل الى صديق


   


 


على مدار أكثر من قرنٍ ونصف من الزمان، ظل المقر الإداري الأول للشركة العالمية لقناة السويس بمدينة الإسماعيلية دليلاً على الإتقان المعماري الفائق، فقد شيده الفرنسيون بقرار من الدبلوماسي الشهير فريديناند ديليسبس في عام 1862، فيما حرص الخديوي إسماعيل على افتتاح المبنى رسمياً بشخصه وذلك في عام 1869.

ويعتبر المبنى التاريخي تحفة فنية معمارية بما يجسده من تصميم رائع، فهو يجمع في تصميمه ما بين الطابع العربي الإسلامي والطابع الأوروبي، حيث يتكون من مساحة مستطيلة يتوسطها فناء كبير يفتح عليه وحدات المبنى التى تتكون من أكثر من مائة حجرة، وتبلغ مساحة المبنى 10 آلاف متر وبه بدروم مساحته 1200 متر والمساحة المستخدمة 5500 متر والباقي حدائق وممرات. 

كان المبنى شاهداً على لحظات حاسمة وسنوات من التحدي وصمود لعقول مخططة ومنفذه لمشروع قناة السويس، فكان من أوائل المباني التي شيدتها إدارة قناة السويس أثناء حفر المشروع، ليكون نقطة ارتكاز رئيسية لإدارة المشروع، كما شهد المبنى ذاته العديد من التوسعات في أعوام 1906 و1911 و1920 و1924 و1946 إلى أن شهد عملية التأميم عام 1956، حيث شهدت مكاتب المبنى الشرارة الأولى لملحمة التأميم.

ومن منطلق حرص هيئة قناة السويس على تخليد وإحياء تاريخ القناة، جاء القرار بتحويل هذا المبنى التاريخي العتيق إلى متحف عالمي للقناة يضم مقتنيات تاريخية وقطع أثرية يصل عددها إلى ما يقرب من ٢٠٠٠ قطعة يتم عرضها من خلال ١٢ قاعة عرض تسرد رحلة القناة منذ حفرها و حتى الآن.  
 





جميع الحقوق محفوظة | هيئة قناة السويس © 2018